والشارع من خلفهم !!

أطياف – صباح محمد الحسن
ارتفاع عدد شهداء الثورة المجيدة، ومواصلة الغدر بهم أثناء مواكبهم السلمية الرافضة والمناهضة للقرارات الإنقلابية أمس، والاستمرار في الاعتقالات السياسية يعني ان السلطة مازالت تمارس ذات الاسلوب العدائي في تعاملها مع الشارع ، والذي يتنافى ويتعارض مع شعارات الحرية والسلام والعدالة كواجهات رفعها قادة الانقلاب للوقوف خلفها حتى يتسنى لهم القيام بكل الخطوات لقطع مسيرة الانتقال الديمقراطي بالبلاد (قطعاً جائراً) ، لا يرتكز على شرعية او قانون او دستور، فمنذ اعلان الانقلاب وحتى اليوم تتعارض كل أفعالهم مع أقوالهم، وان كل الإجراءات والقرارات، تؤكد أن المركب تسبح عكس التيار وان الممسكين بدفة القرار لن يصلوا بالبلاد الى بر الأمان، إذاً هي نتائج ونهايات لن ترضي حتى الذين قاموا بهذه الخطوات ناهيك عن الذين ينشدون الديمقراطية ويحلمون بالتغيير. وأدانت أمس المنظمات الحقوقية والإنسانية، استخدام القوات النظامية والأمنية الرصاص الحي والإستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع، بالرغم من كل الوعود التي قطعها قادة الانقلاب بالسماح بالتظاهر السلمي وحرية التظاهر. وارتفع عدد الشهداء بالأمس الي خمسة شهداء حتى كتابة هذه الحروف ليصل عددهم بعد الانقلاب الى ما يقارب عشرين شهيداً كما أكدت لجنة الاطباء أن الإصابات بلغت اعداد كبيرة. ومع زيادة القتلى والجرحى يواصل المجلس السيادي للسلطة الانقلابية في خطواته ويجتمع اليوم برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان ،ولكن ماهي القضايا التي سيناقشها المجلس (المرفوض) داخلياً وخارجياً، فهل ارتفاع عدد الشهداء في مواكب الأمس سيجعل المجلس يفكر في العدول عن خطواته الكارثية، ام انه سيمضي في طريقه غير آبه لما يحدث في الشارع السوداني رغم خطورته، فالاستمرار في الحكم والمزيد من القرارات الانقلابية مع مزيد من حصد الأرواح من أبناء فلذات الشعب السوداني لن يكون أمراً مستقيماً، ولن يقف عند صعوبة مهمة المجلس بل سيلقي على عاتقه مسئولية الأرواح البريئة التي حصدها الرصاص (بأي ذنب قتلت). والعسكر للثكنات والثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب، شعارات مواكب الأمس التي اختصرت مسافات الفهم لما يريده الشعب السوداني الذي ستكون مواكبه وتظاهراته مستمرة، بالرغم من أن الفرص في ميادين النزال غير متكافئة، فالمكون العسكري يسمح بالتظاهر ولكنه يغلق الطرق والجسور ويقطع شبكة الانترنت، وبالرغم من ذلك خرج الآلاف ليصل صوت الثورة الى جميع أنحاء العالم. والثورة مازالت على عهدها في زمن عدم الوفاء بالعهود، حافظت على سلميتها، وأحكمت قبضتها على حقوقها المشروعة ومطالبها، فكلما تقدم قادة الإنقلاب في طريقهم خطوة، يتقدم الشارع نحوهم خطوات، فإن هم وصلوا الى أهدافهم، فلابد من أن تصل هي الى أهدافها في يوم ٍ ما . طيف أخير: الرحمة والمغفرة لشهداء الوطن وعاجل الشفاء للمصابين
الجريدة
يا سماحة الصورة وماخداها بطريقة كيف هس نتأمل في جمالك ولا نشوف رأسك فيهو شنو اخاف راسك فاضي
خليك فى راسك الفاضى…
انت متخلف الناس في شنو مالك ومال راسه صح راسك فاضي